نـداء إلى مشرف مركز صيفي (32) خاطرة
موقع المفكرة الدعوية
1ـ أبشرك أولاً بهذا العمل الجليل الذي بدأت به ، ولا زلت تكافح من أجله .
2ـ ما أجمل تجديد النية بين وقت وآخر ، فإن الإخلاص عزيز .
3ـ اعلم أنك قدوة والطلاب ينظرون إلى فعلك أكثر من قولك .
4ـ لا تتردد في استشارة أهل الخبرة من الدعاة والعلماء فيما يرد عليك من شكاوى وهموم في طريق المراكز .
5ـ لتكن صاحب أهداف ، وذا غايات نبيلة ، واحذر من الغفلة عن توضيح الأهداف ورسم الخطط التي تديرها .
6ـ اقرأ الجديد من الأفكار والأطروحات المتعلقة بإدارة المراكز .
7ـ طالع وانظر في الانترنت لترى ما ينزل في المواقع من كتب ومذكرات تتعلق بالمراكز وكيفية إدارتها .
8ـ ليكن من أهدافك : الإعداد التربي والإيماني للطالب وليس مجرد إخراجه طالباً متميزاً .
9ـ كن معتدلاً ومتوازناً في كلماتك ومواقفك ، فلا ينقل الطالب عنك غلواً في مبدأ معين ، أو تساهلا في شيء آخر .
10ـ كن حكيماً في مراقبة الطلاب ورؤية الجاد من الكسلان ، والتميز بين الطيب والذي في قلبه مرض .
11ـ قد تكون غير ناجح في إدارة المركز ، فلا حرج أن يستلمها غيرك ، لأن العبرة بتحقيق المصالح وتربية الشباب .
12ـ لماذا لا تحرص على الالتحاق بالدورات التدريبية في « كسب الناس ـ الإبداع ـ فن الإدارة » لعلها أن تساهم بالارتقاء في مستواك الإداري .
13ـ قد ترى بعض النفور من بعض الطلاب نتيجة لبعض المشكلات ، فأوصيك باتخاذ القرار الناجح في التعامل مع القضية وأن تكون متوازناً بين العاطفة والعقل .
14ـ لا بد أن تقوي صلتك بالله فهذا هو طريق النجاح والسعادة .
15ـ كن رفيقاً فالرفق باب خير ( ما كان الرفق في شيء ألا زانه ، وما نُزع من شيء إلا شانه ) .
16ـ اعلم أن الشيطان يجري منك مجرى الدم ، فقد يوقعك في معصية النظر بشهوة إلى طالب متميز بجمال أو نحوه ، وأذكرك بأن الله { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) .
17ـ لا تغفل عن حقوق والديك وزوجتك وأسرتك ، وحققَّ مبدأ التوازن وكما في الوصية النبوية ( فأعط كل ذي حق حقه ) .
18ـ اعلم أن من أعظم ما ينتفع به الطلاب هو [ أدبك وحسن خلقك ] فلا يرون منك [ خلقاً ذميماً ] فهم يعتقدون أنك [ قدوة ] فكن عند حسن الظن .
19ـ إذا رأيت الطالب فيه « نبوغ » و « إبداع » فكن مشجعاً له ، محمساً لما فيه من إرادة الإبداع ، ولا تكن ممن يقتل الهمم ، ويهدم علو الهمة .
20ـ إن هؤلاء الطلاب أمانة بين يديك ، فاستشعر ذلك ، وكن ممن يؤدي الأمانة على وجهها .
21ـ لا بد أن تسعى لكسب أولياء الأمور ، وذلك عبر [ سمعتك الطيبة ] و [ الزيارة المناسبة ] و [ الهدية الصادقة ] .
22ـ الثناء على الطالب الجاد والمتميز ، لأن الثناء وسيلة للارتقاء بالطالب ، وقديماً قيل « امدح على قليل الصواب و سيكثر من الممدوح الصواب » .
23ـ قد تجد طالباً شارد الذهن ، كثير التفكير ، فأوصيك أن تجلس معه وتحاول كسب ثقته ليخبرك بقضيته ومشكلته ، قبل أن تكبر المشكلة وقد لا يوجد من يحلها له .
24ـ قد تجد طالب يمر بظروف مادية صعبة ، فلا تتركه وحيداً ، بل سارع إلى تفريج كربته وتخفيف مصيبته ( والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ) .
25ـ قد تكون محتاجاً إلى من يساعدك في إدارة المركز ، فلا بأس من طلب المساعدة ، ولا تتفرد لوحدك ، فيكون الحمل عليك ثقيل ، وتكون النتائج غير جيدة ، واعلم بأن موسى عليه السلام سأل الله فقال{ وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي .. هَارُونَ أَخِي }.
26ـ قد ينقل لك بعض الطلاب بعض الإشاعات عن طلاب آخرين ، فأوصيك بالتثبت حتى لا تتخذ قراراً تندم عليه مستقبلاً { إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ) .
27ـ ما أجمل أن ترفع يديك وتدعو ربك بأن يبارك في جهودك في ذلك المركز وأن ينفع بها .
28ـ إذا جـاءك الطالب يستـشيرك ولم يكـن لـديك جـواب ، فأرسله إِلى غيـرك مـن الدعاة الثقات لعلهم يقفوا معه ويجيبوا عن مشكلته .
29ـ لماذا لا يكون من برنامج المركز ( حفظ المتون العلمية ) وذلك للطلاب الذين حفظوا القرآن ؟
30ـ اعلم أن الهداية ليست بيدك ، فأنت تعلَّم وتنصح ، ولكن القلوب بيد الله ، فلا تحزن إذا لم تجد إقبالاً من الطالب أو من بعضهم
فهذا نوح عليه السلام يستمر في دعوته ( 950 ) سنة ، ومع ذلك يخبرنا الله عن عدد المستجيبين له ، فقال تعالى : { وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ .
31ـ لماذا لا تجعل هؤلاء الطلاب قادة في الخير ، وأبطالاً في نصرة هذا الدين والدعوة إليه ، وذلك بإعـدادهم وصناعتهم صناعة تربوية وإيمانية وعلمية ، والـرجال يصنعون الرجال .
32ـ احرص على أن تتفقد الأمراض التي قد تنشأ في نفوس الطلاب ثم ابدأ في علاجها ، قبل أن يصعب علاجها ، ولعل من أشهر هذه الأمراض ( التعلق بالآخرين ) فكم من طالب تعلَّق بآخر ، حتى وصل إلى درجة ( العشق ) ووراء ذلك ما لا يخفى عليك من المفاسد والمخاطر .
محبكم في الله سلطان العمري