فن تنظيم وإدارة الاجتماعات

مشرف الملتقى الإداري

                    

4/11/1424        

                    

27/12/2003

 السلسلة : سلسلة التطوير الإداري
الكتاب : فن تنظيم وإدارة الاجتماعات
المؤلف : ماريون هاينز
عدد الصفحات :141 صفحة
الناشر : دار المعرفة للتنمية البشرية

*فكرة الكتاب:
تعتبر الاجتماعات جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان، ولا يمكن أن نتصور بيئة عمل فاعلة ومنتجة دون اجتماعات فعالة تحقق من خلالها الأهداف، وهذا الكتاب يمدك بفنون ومهارات إدارة الاجتماعات لتكون فاعلة ومثمرة.

مقدمة

ما هو الاجتماع ؟
الاجتماع: هو تجمع 3 أشخاص فأكثر مشتركين في الأهداف يكون بينهم اتصال شفوي أو كتابي.
*الاجتماع الفعّال/
يكون الاجتماع فعالاً عندما يحقق أهدافه في وقت قصير، وتكون نتائجه مرضية لجميع المشاركين.

*أنواع الاجتماعات/
1-اجتماعات المعلومات
ولا يشترط له عدد معين، وتصدر فيه الأوامر من رئيس الاجتماع إلى المشاركين مع السماح لطرح بعض الأسئلة، ويتم فيه التركيز على محتوى الاجتماع.

2-اجتماعات صنع القرار:
يكون العدد صغيرًا، ويفضل ألا يزيد عن 12 مشارك، وتكون فيه المشاركة الفعالة من جميع الحاضرين بالحوار والنقاش، ويركز فيه على التفاعل وحل المشاكل وأخذ الآراء والأفكار التي تبنى عليها توصيات الاجتماع.

*بعض مشاكل الاجتماعات:
- الابتعاد عن موضوع الاجتماع.
- عدم الاستماع للآراء أو الأفكار.
- الإعداد السيئ .
- إسهاب المشاركين في الحديث.
- الشك في الفعالية.
- طول فترة الاجتماع.

الفصل الثاني
تخطيط الاجتماع

*اتخاذ قرار عقد الاجتماع/
قبل أن تشرع في التخطيط لأي اجتماع عليك أن تطرح سؤالاً: هل نحن بحاجة للاجتماع أم لا؟ فعند اتخاذ قرارك لعقد الاجتماع يجب أن يكون مبنيًا على أسس؛ من أهمها تحديد الأهداف.

*وضع جدول أعمال الاجتماع/
يعتبر جدول الأعمال الطريق الذي سوف يسير عليه الاجتماع، وهو الذي يحدد معالم الاجتماع حتى لا يكون هناك خروج عن مسار الاجتماع من حيث الموضوع والزمن المحدد.

*اختيار المشاركين/
إن اختيار المشاركين يعتمد على نوع الاجتماع كما أسلفنا، لذا فكر جيدًا قبل الاجتماع في اختيار الشخص المناسب للاجتماع، فأنت بحاجة لأصحاب المعلومات في اجتماع المعلومات، وبحاجة لأصحاب السلطة في اجتماع صنع القرارات.

*اختيار موعد الاجتماع/
من الأمور الداعمة لنجاح الاجتماعات هو انعقادها في الوقت المناسب وفي المكان المناسب، لذا عليك أن تدرس بعناية الوقت الملائم للاجتماع والذي يعتمد على استعدادك واستعداد المشاركين، ولا مانع من كسر الروتين وعقده في أوقات مبكرة، مثل الاجتماع قبل الدوام الرسمي أو على وجبة إفطار أو غذاء .

*تدبير المرافق/
مكان انعقاد الاجتماع يساهم بشكل مباشر في فعالية الاجتماعات. إن راحة المشاركين وتجهيز مكان الاجتماع بوسائل الراحة والعرض الجيد وملاءمة وسائل التدفئة أو التبريد أو الإضاءة أو التهوية كل هذه الأمور تساهم في راحة المشاركين، وهذا سيساهم بدوره في أفكارهم وآرائهم وبالتالي في قرارات الاجتماع.

*ملاءمة العرض للمشاركين/
من الأمور المهمة التي يجب عدم إغفالها وهي أن تكون غرفة الاجتماع مجهزة بشاشة عرض أو حامل ورق يراه جميع المشاركين، بحيث يكون ترتيب المشاركين ملائم لوضع العرض ووضوحه.
*قائمة مراجعة ترتيبات الاجتماع/
1-ترتيب الطاولات والمقاعد بشكل ملائم للاجتماع.
2-بطاقات بأسماء المشاركين.
3-توافر الأجهزة السمعية والبصرية حسب الإمكان ونوعية الاجتماع .
4-خدمات ضيافة (ماء، شاي،....).
5-فترات راحة عندما يكون الاجتماع طويلاً.
6-الالتزام بسياسة منع الأذى والضرر عن المشاركين، مثل منع التدخين داخل غرفة الاجتماع .
7-توفير اللوازم المكتبية كالورق والأقلام وخلافه.

الفصل الثالث
إدارة الاجتماعات

*دور رئيس الاجتماع/
لا يمكن أن يتخيل اجتماع بدون قيادة توجه دفة الاجتماع لتحقيق أهدافه، لذا يلعب رئيس الاجتماع دوراً مصيرياً في فعالية الاجتماع، وهذه المهمة تتضمن :
1-المحتوى/ خبرات وأفكار المشاركين.
2-التفاعل/ أسلوب معالجة المحتوى بين المشاركين.
3-التنظيم/ طريقة تنظيم المعلومات والمشاركين لتحقيق هدف الاجتماع.

*تنظيم اجتماعات صنع القرار/
تنظيم اجتماعات صنع القرار وذلك للحفاظ على تركيز الانتباه على المشكلة وانضباط حلها، ولكي يكون قرارك رشيدًا وملائماً عليك بما يلي:
1-تحديد البدائل : وهي عبارة عن توفير حلول متعددة لحل المشكلة والتي سوف يكون من ضمنها القرار الرشيد بعد عمليتي العصف الذهني وأسلوب المجموعة الاسمية.
2-الاختيار بين البدائل : يتوفر أمام المشاركين في الاجتماع أساليب عديدة لاختيار وضع القرار منها:
-التصويت بأخذ أصوات المشاركين حول قرار معين.
-الاجتماع بين المشاركين على قرار معين.
-أسلوب المجموعة الاسمية.
-التقييم على أساس المعايير المتفق عليها بين المشاركين.
-الترتيب على أساس المعايير من الأعلى إلى الأدنى حسب كل معيار.
-مقارنة ازدواج البدائل على أساس المعايير لتسهيل صنع القرار.

3-تشجيع المناقشة/
المناقشة الناجحة تعتمد على مساهمات المشاركين وأن يدلي كل بدلوه بنوع من الحرية في عرض الأفكار، كما أن الاستخدام الأمثل للأسئلة هو الذي يثري المناقشة، وهذه الأسئلة هي على النحو التالي:
-عامة: وهي التي تفتح مجالاً واسعاً لردود الفعل المتوقعة وهي أقل خطورة.
-محددة: وهي التي على فكرة محددة؛ وقد تكون محرجة ولكن تستخدم بعد الاطمئنان.
-غبر مباشرة: وهي التي يتم توجيهها إلى المجموعة مباشرة، وهي أقل خطورة.
-مباشرة: وهي التي يتم توجيهها إلى شخص معين، وقد تكون مربكة، ولكن تستخدم بعد الاطمئنان.

4-معالجة المواقف الصعبة:
تعتمد الاجتماعات على التفاعل بين المشاركين، لذا يتوقع حدوث بعض المواقف التي من شأنها أن تقلل من فاعلية الاجتماع، ومنها :
-محاولة أحد الأشخاص السيطرة على المناقشة: والعلاج بالحديث انفرادياً إلى هذا الشخص "المسيطر" بأن يعطي الفرصة لغيره من المشاركين.
-رغبة أحد الأشخاص في الجدل: والعلاج باتخاذ موقف مباشر من قبل الرئيس ضده بأنه يضيع وقتاً ثميناً باعتراضاته التي تقاطع سير الاجتماع.
-قيام أحد الأشخاص بإجراء مناقشة أخرى مع جيرانه: والعلاج يكون بصمت الرئيس والنظر إلى هذا الشخص، وعادة ما يؤدي هذا إلى إعادة النظام إلى الاجتماع.
-الشخص الخجول أو فاقد الثقة: والعلاج يكمن بطرح سؤال في مجال خبرة هذا الشخص الخجول ليكسر حاجز الرهبة والخوف لدى هذا الشخص.
-الشخص المعادي أو المتشكك: والعلاج يكون بلباقة الرئيس وإشعار هذا الشخص بمكانته واهتمام حقيقي بوجوده وآرائه.
-الشخص الذي يحاول أن يأخذ الرأي بدلاً من أن يعطيه : والعلاج يكون بقيام الرئيس بتحويل السؤال إلى المجموعة ثم العودة إلى الشخص الذي طرح السؤال.

5-إدارة الخلافات:
تعتبر الخلافات ظاهرة صحية لاختلاف تفكير ونفسيات المشاركين في الاجتماعات، وهذه الخلافات فيها جانب سلبي وجانب إيجابي. فإذا تجاوزنا الجانب السلبي وركزنا على الجانب الإيجابي فسوف نجد أن الموقف أو المشكلة سوف يطرح فيه العديد من الآراء والأفكار ووجهات النظر مما يثري ساحة الاجتماع بحلول عديدة لذلك يتحمل رئيس الاجتماع دورًا مهمًا في إدارة الخلافات خصوصاً الجوانب الإيجابية.
*ما الذي يسبب الخلاف:
ينشأ الخلاف عادة عند تعارض رغبات أو وجهات النظر سواء على المستوى الجماعي أو الفردي وقد يرجع الخلاف إلى :
-سوء الاتصال وذلك بعدم الاستماع الجيد أو عدم التركيز أو سوء فهم وجهة نظر الآخرين.
-اختلاف المفاهيم بين شخصين حول نفس التجربة، وكلّ منهما له وجهة نظر لاختلاف المفاهيم.
-اختلاف القيم بين الأشخاص يحدد قبول أو رفض وجهات النظر أو الآراء.
-اختلاف النتائج المفضلة بحيث كل شخص يريد حلاً مختلفاً لنفس المشكلة.

*فهم الخلاف
يساعد فهم الخلاف على إيجاد أفضل المخارج لجمع وجهات النظر في وجهة نظر مشتركة أو ربما محايدة، بيد أن كل خلاف له استراتيجية محددة له؛ لأن العلاج الخاطئ قد يوسع دائرة الخلاف، ومن هذه العلاجات للخلافات:
-الإصدار ومضمونه أن الانتصار أهم من العلاقة.
-حل المشكلة وهدفها اهتمام الانتصار بالخلاف مع الاحتفاظ بالعلاقة.
-المقايضة وهو مدخل تراجعي عند تعذر الوصول إلى نتيجة مرضية.
-التنازل وهو عكس الإصرار بمعنى تقديم العلاقة على الانتصار.
-التفادي وهو تأجيل الحل حتى تهدأ الأوضاع وتجميع معلومات أكبر.

*معالجة الخلاف
لعلاج الخلاف أثناء الاجتماع توجد عدة أساليب منها:
-المواجهة: بحيث يلقي كل شخص رأيه بحرية وتتطلب جهدًا انفعالياً وذهنياً.
-التسوية: ويقصد بها الوصول إلى تسوية مرضية للأطراف المشاركة.
-التهدئة: ويقصد بها تهدئة المشاكل والمحافظة على العلاقات، وغالباً ينتهي الاجتماع دون حل.
-استخدام السلطة لمعالجة الخلاف: وذلك بفرض الحل المرضي من جهة واحدة فقط.
-التحالف: وذلك بتكوين تحالف بين الأشخاص لإجبار الآخرين على قبول وجهة نظرهم وتهميش رغبات الآخرين.
وأخيراً أفضل العلاجات لحل الخلاف هو أسلوب المواجهة؛ فإنه يحافظ على مصالح الجميع، ورغم الاختلاف فإنهم قد يشتركون في حلول فعالة للمشكلة.

*معالجة المواجهة أثناء الاجتماعات
هناك أساليب إيجابية لتجنب أو لتدارك الخلاف أثناء الاجتماع فعندما ينشأ اختلاف عليك بما يلي:
-توضيح الأهداف والوصول إلى اتفاق حولها.
-الحث على الفهم والتركيز على وجهة النظر المختلفة.
-التركيز على الاعتبارات المنطقية من حقائق وحجج وبراهين والمشاكل والحلول الممكنة .
-إيجاد البدائل وذلك بتقديم بدائل من قبل المشاركين لتلافي الخلاف.
-جدولة المشكلة وذلك بتدوين وجدولة المشكلة للدراسة والبحث لحفظ ماء الوجه.
-استخدام الأسلوب المرح يفيد في تخفيف حدة الوقف وتمهيد الطريق لحل المشاكل.

*المشارك الجيد في الاجتماع يقوم بما يلي:
-الاستعداد للاجتماع
- يقدم الأفكار للمناقشة
- يستمع إلى أفكار الآخرين .
- يدرس المشكلة بموضوعية .
- يساهم في السلوك المنضبط للاجتماع .
- يقدم المعلومات الاسترجاعية إلى رئيس الاجتماع.
- ينفذ الإجراءات المتفق عليها .

الفصل الرابع
تطوير الاجتماعات

*كيف تقوم بتطوير الاجتماعات؟
لا شك أن الممارسة الصحيحة تؤدي إلى الإتقان؛ والإتقان يؤدي إلى الفعالية وباعتبارك رئيساً للاجتماع لا بد أنك أدركت بعد التغذية الراجعة أن الاجتماع ينقصه شيء ما.
لذا فإن أول خطوة نحو تغيير أو تطوير اجتماعاتك هو اختيار العناصر التي تحتاجها في عملية التغيير والتي تتكون من عدة مراحل وهي:
1-الحافز للتغيير.
2-جميع المعلومات حول الموقف الحالي.
3-تحديد مجالات معينة بحاجة للتطوير.
4-تحديد مسالك العمل البديلة.
5-تجربة الأساليب الجديدة.

*تقييم الاجتماع/
تصبح الاجتماعات أكثر فاعلية عندما يقدم الرئيس والمشاركون أفضل ما لديهم من الأفكار والمهارات والخبرات لإنجاح هذه الاجتماعات، ولكي يحكم على نجاح اجتماع أو فشله هناك ثلاثة مصادر للتقييم وهي :
1-تقييم ذاتي يقوم به الرئيس.
2-تقييم يقدمه مراقب أو مدرب ويعتبر أكثر موضوعية.
3-تقييم يقدمه المشاركون ويعتبر أوسع مجالاً وموضوعية.

*توقيت التقييم/
هناك ثلاثة أوقات يمكن أن يتم فيها تقييم الاجتماع وقد تكون:
1-أثناء الاجتماع : ويتم باستقطاع وقت أثناء الاجتماع أو ربما في وقت الاستراحة لتقييم سير الاجتماع.
2-في نهاية الاجتماع: وذلك بتعبئة نموذج من قبل المشاركين لتقييم الاجتماع ولتلافي القصور في الاجتماعات المقبلة .
3-بعد الاجتماع: ويتم ذلك بالاتصال بالمشاركين مشافهة أو بالمراسلة أو أية وسيلة اتصال لمعرفة تقييمهم للاجتماع عن شكل نموذج للتعبئة أو تقريراً مختصراً.

*وضع القواعد الأساسية للاجتماع/
وتوضع قبل بدأ الاجتماع من قبل الرئيس أو بمشاركة المشاركين المهم أن هذه القواعد تسير عجلة الاجتماع، وهي أشبه ما تكون بالإرشادات أو الإجراءات الوقائية ومنها:
1-يبدأ الاجتماع في الموعد المحدد.
2-يساعد الجميع في وضع جدول أعمال الاجتماع.
3-يتم اتخاذ القرارات بالإجماع.
4-لا مانع من وجود خلافات.
5-الحرية في التعبير عن الآراء والأفكار.

العناصر الأساسية للاجتماع الفعال
الأهداف
مكان الاجتماع
المشاركون
الاجتماع
التنظيم
وقت الاجتماع
فن القيادة
المعلومات

تجد مقالات ودورات فن إدارة الاجتماعات لدى موقع

المفكرة الدعوية

www.dawahmemo.com